عرب وعالم

خلافات حول شرط إنهاء الحرب تُعطّل اتفاق هدنة في غزة

محمد الرخا - دبي - الأحد 5 مايو 2024 02:13 مساءً - تُراوح المحادثات الجارية حول هدنة في غزة مكانها، مع إصرار حركة "حماس" على أن يتضمن أي اتفاق إنهاء الحرب في القطاع، الأمر الذي لا تبدي إسرائيل استعدادًا للالتزام به.

واستؤنفت مفاوضات الهدنة، اليوم الأحد، في القاهرة، لليوم الثاني على التوالي، مع وسطاء مصريين وقطريين، وفقا لـ"رويترز".

ونقلت الوكالة عن مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة قوله إن وفد "حماس" جاء إلى القاهرة عازمًا على التوصل إلى اتفاق "ولكن ليس بأي ثمن"، وفق تعبيره.

وقال المسؤول لـ "رويترز" طالبا عدم نشر اسمه إنّ "أي اتفاق يجب أن يُنهي الحرب ويخرج القوات الإسرائيلية إلى خارج قطاع غزة، وإسرائيل حتى الآن لم تعطِ أي التزام بأنها مستعدة لفعل ذلك".

وتريد إسرائيل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن المحتجزين حتى الآن لدى "حماس"، وعددهم نحو 130 على الأقل، لكن مسؤولًا إسرائيليًّا أشار أمس السبت إلى أن موقف تل أبيب الأساسي لم يتغير، وقال إنها "لن توافق تحت أي ظرف" على اتفاق يُنهي الحرب التي تواصلها بهدف نزع سلاح "حماس" وتفكيكها إلى الأبد، وفق تعبيره.

وقال مسؤول فلسطيني آخر لـ "رويترز" إنّ "المفاوضات تواجه تحديات بسبب إصرار الاحتلال على عدم الالتزام بوقف إطلاق النار الشامل"، وفق تعبيره، لكنه أضاف أن "وفد حماس لا يزال في القاهرة على أمل أن يتمكن الوسطاء من الضغط على إسرائيل لتغيير موقفها".

ووافقت إسرائيل من حيث المبدأ على شروط قال أحد المصادر إنها تشمل "إعادة ما بين 20 و33 رهينة مقابل إطلاق سراح مئات المحتجزين الفلسطينيين وهدنة لعدة أسابيع".

ومن شأن ذلك أن يترك نحو 100 رهينة محتجزين في غزة تقول إسرائيل إن بعضهم لقوا حتفهم وهم رهن الاحتجاز، وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أو جنسيته لـ "رويترز" إن عودتهم قد تتطلب اتفاقًا إضافيًا.

وكان مصدر رفيع المستوى صرح في وقت سابق لتلفزيون "القاهرة" المصري بأن هناك "تقدمًا إيجابيًا" في مفاوضات الهدنة الإنسانية بغزة، وصفقة التبادل.

ونقلت القناة عن المصدر المصري قوله إن ما يتم نشره من بنود الاتفاق في وسائل الإعلام غير دقيق، وإن الوفد الأمني المصري المشارك في هذه الجولة من المفاوضات مازال مستمرًا في مشاوراته مع كافة الأطراف لإنجاز اتفاق، وفق تعبيره.

وأشارت القناة المصرية إلى أن عودة السكان الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله يُعدّ أحد أبرز بنود الاتفاق الذي يجري العمل عليه حاليًّا.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا