الارشيف / عرب وعالم

"انهيار الناتو في 2030".. خبراء يعلقون على تنبؤات مسؤول شيشاني

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الخميس 25 أبريل 2024 11:09 مساءً - رجح مسؤول شيشاني رفيع أن ينهار حلف شمال الأطلسي"الناتو" بعد ست سنوات، وأن تستمر الحرب الروسية الأوكرانية كذلك إلى عام 2030، ما أثار تساؤلات بين خبراء ومحللين سياسيين.

وقال نائب رئيس المديرية الرئيسية للعمل العسكري السياسي في وزارة الدفاع الروسية، قائد قوات "أخمات" الشيشانية، أبتي علاء الدينوف: "حتى 2029-2030 سنواجه وقتاً عصيباً، وسيتعين علينا أداء عمل كبير جداً، ولكن نتيجة العملية العسكرية الخاصة ستكون نهاية الناتو".

وأوضح القائد المعين حديثاً كمسؤول في الدفاع الروسية، أن "الدول التي تعتمد حالياً على الولايات المتحدة سترغب في الانضمام إلى روسيا".

مدفع روسي يطلق قذيفة على القوات الأوكرانيةتاس

حرب طويلة الأمد

وبشأن تصريحات المسؤول الشيشاني، يقول الباحث في الشؤون العسكرية فيكتور ألكسانيان، لـ"الخليج 365"، إن "تصريحات قائد قوات أخمات قد تنبع من دراسته لمعطيات المعركة، خاصة مع ارتفاع وتيرة العداء الغربي والحديث عن إرسال قوات إلى أوكرانيا، فكل المعطيات تشي أن الحرب ستطول أكثر".

ويتابع: "ربما تتوسع الحرب أيضاً.. لا أحد يعلم إلى أين قد تصل الأمور، فالصعب هو قرار اتخاذ الحرب، أما باقي التفاصيل فتكون عادة أسهل بكثير".

ويشير الباحث الروسي إلى أن "الوضع في الجبهة الآن يشي بأن روسيا هي مَن تتقدم وتحقق انتصارات يومية، لكن الأمر بحاجة إلى وقت.. وست سنوات باعتقادي كافية لإنهاء هذه الحرب بشكل كامل وتحقيق الأهداف المطلوبة وإعادة الأراضي الروسية التاريخية التي أضيفت للجغرافية الأوكرانية قبل عقود".

ويختم ألكسانيان حديثه: "هذه المعركة بحاجة لكل الإمكانيات لتحقيق النصر، سواء من الطرف الروسي أو الأطراف المعادية.. وفعلياً روسيا تدفع بكل إمكاناتها، وهناك أسلحة جديدة وتكتيكات عسكرية لم تنفذ بعد لطبيعة مجريات الحرب، وأوكرانيا ليست هي العائق ولا جيشها، بل التحدي الأكبر هو الدعم الغربي والحرب بالوكالة التي يخوضها الناتو ضد روسيا على الأراضي الأوكرانية.. لذلك نتائج الحرب هي ما ستحدد المستقبل الوجودي للأطراف المتصارعة".

أخبار ذات صلة

"تأثيره طويل الأمد".. أوكرانيا تهاجم مصنعا للصلب في روسيا

انهيار الناتو

ويرى الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية ياروسلاف مايوروف، في حديثه لـ"الخليج 365"، أن "التكهنات بانهيار هذا الحلف يجب أن تكون متزنة وواضحة ومفصلة؛ فكلمة انهيار تحمل الكثير من المعاني هل هو انهيار عسكري بعد صدام مباشر مع روسيا؟ أم انهيار ناتج عن تفككه في حال فشله بهزيمة روسيا عبر أوكرانيا؟ أم تفكيك بقرار يأتي بعد مفاوضات ما؟ كل هذه الأسئلة يجب أن تجد الإجابة عند الحديث عن انهيار أقوى تكتل عسكري بداخله ثلاثي نووي عالمي".

ويتابع: "في السيناريو الأول وهو الانهيار نتيجة صدام عسكري مباشر، أستبعده لأن أي صدام عسكري بين روسيا وهذا الحلف يعني بالضرورة حرباً مدمرة قد تصل إلى حرب نووية، وهنا نتحدث عن انهيار عالمي وليس انهيار حلف فقط".

ويضيف: "أما السيناريو الثاني هو التفكك بعد هزيمة أوكرانيا وانتصار روسيا هذا ربما يتحقق.. وإذا عدنا إلى الخلف قليلاً، سنجد أنه قبل سنوات كان هناك حديث يدور في الغرب عن تفكيك هذا الحلف، نتيجة عدم جدواه.. وإذا انتصرت روسيا وسويت الأمور قد يطرح السؤال مرة أخرى حول التفكيك، لكن سيأتي هذا الطرح استنادا لقاعدة الفشل في الحرب".

ويقول إن "الأمر الأخير والذي ممكن حدوثه هو التفاوض بغض النظر من ينتصر؛ ففي النهاية أي حرب تنتهي بالتفاوض لتطبيع الوضع بعد هذه الحرب، وإذا أزيلت أسباب التوتر ووصلت الدول لضمانات أمنية تحمي الجميع، حينها لن يكون للناتو أي مبرر للوجود".

وخلص مايوروف إلى القول: "ما أتى بالناتو الحرب العالمية الثانية، وما ينهيه هي حرب عالمية، وإذا اعتبرنا أن الحرب في أوكرانيا حرب عالمية ثالثة، فذلك يعني أن انتهاء هذه الحرب هي انتهاء هذا الحلف سواء كانوا منتصرين أو مغلوبين".

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا